سمعت علي ابنَ المديني يقول في حديث خولة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن آخر وطأة بِوَجّ، قال سفيان فسّره، فقال: إنما هو آخِرُ خيل الله بوج ... وفي الباب عن يعلى العامري، سلف برقم (١٧٥٦٢) ، وإسناده ضعيف، وذكرنا تتمة أحاديث الباب هناك، ونزيد عليها: عن الأشعث بن قيس، سلف (٢١٨٤٠) ، وإسناده ضعيف. وعن ابن عمر عند الترمذي (٣٧٧٠) ، ولفظه: أن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا. قال السندي: قوله: "والله إنكم لتجبِّنون"، اْلخطاب للأولاد، والفعلان بالتشديد، من التفعيل، أي: إنكم لتجعلون الأب جباناً بخيلاً، لا تبقى له همة الاعطاء خوفاً عليكم. "لمن رَيْحان الله": الإضافة إلى الله تعالى لأنه المعطي، والتشبيه بالريحان لأن الأب يشمه ويضمُّه إلى نفسه، ويفرح به، كما يشم الرَّيْحان، ويفرح به. آخر وطأة: بفتح واو وسكون طاء وهمزة. بوجّ: بفتح واو، وتشديد جيم، المراد به الطائف، أي: آخر قتال المسلمين كان بالطائف، فجعلَ ذلك وطأة الله، لأنه بأمره، والله تعالى أعلم. (١) رجاله ثقات رجال الشيخين، غير صحابية الحديث، فقد روى لها البخاري في "خلق أفعال العباد"، ومسلم وأصحاب السنن سوى أبي داود، ولم يذكروا سماعاً لمحمد بن يحيى بن حبَّان من خولة، ثم إنه قد اختلف في إسناده كما سيرد:=