وأخرجه ابن سعد ٨/٢٨٢ عن عفَّان، بهذا الإسناد. وجاء عنده: تسلمي -بالميم- وقرن بعفان إسحاق بن منصور. وأخرجه ابن حبان (٣١٤٨) من طريق محمد بن بكار، بهذا الإسناد. وجاء عنده: تسلمي بالميم كذلك، ثم تكلف لتأويلها، قلنا: هو تصحيف وقع له، فتأوَّل له شرحاً، وقد نبَّه على ذلك الحافظ في "الفتح" ٩/٤٨٨. وأخرجه الطبري في "تفسيره" (٥٠٨٨) و (٥٠٨٩) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٧٥، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ (٣٦٩) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" ١/١٨٧، والبيهقي في "السنن" ٧/٤٣٨ من طرق عن محمد بن طلحة، به. وجاء عند الطبراني والطحاوي: تسكني بدل: تسلَّبي. وهو تصحيف. قال البيهقي: لم يثبت سماع عبد الله بن شداد من أسماء، وقد قيل فيه: عن أسماء، فهو مرسل، ومحمد بن طلحة ليس بالقوي. وتعقَّبه الحافظ في "الفتح" ٩/٤٨٧ بقوله: وهذا تعليل مدفوع، فقد صححه أحمد، لكنه قال: إنه مخالف للأحاديث الصحيحة في الإحداد. قال السندي: قوله: "تسلَّبي ثلاثاً" أي: البسي ثوب الحداد ثلاثاً، وهو السِّلاب. "ثم اصنعي ما شئت" أي: مما يفعله أهل الميت، وإلا فثياب الإحداد لا بد أن تستمر إلى حد العدة، والله أعلم.