وفي الباب عن عائشة، سلف بإسناد صحيح برقم (٢٤٢٦٣) ولفظه: لَدَدْنا رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مرضه، فأشار ألا تلدوني -قلت: كراهية المريض الدواء- فلما أفاق قال: "ألم أنهكم ألا تلدوني؟ " قال: "لا يبقى منكم أحدٌ إلا لُدَّ غير العباس، فإنه لم يشهدكنَّ". وانظر حديث العباس السالف برقم (١٧٨٤) . قال السندي: قوله: "ليقرفني به"، بقاف وراء وفاء، من باب ضرب، أي: ليرميني به، والمراد ليبتليني به، فإن المبتلى ببلية يُرمى بها، فكأن الذي ابتلاه رماه به، والله أعلم. (١) في (م) : عبيد الله، ويقال له كذلك. (٢) حديث حسن، عروة بن عامر -وهو المكِّي- روى عنه جمعٌ، وذكره ابنُ حبان في "الثقات"، وقيل: له صحبة، والصحيح أنه تابعي، وعُبيد -ويقال: عُبيد الله- بن رِفاعة الزُّرَقي مختلف في صحبته كذلك، وقد روى عنه جمع، وذكره ابنُ حِبَّان في "ثقاته"، وقال العجلي: تابعي ثقة. وبقية رجال الإسناد ثقات رجال الصحيح. وقد اختلف فى إسناده على عمرو بن دينار: فرواه سفيان بن عيينة- كما في هذه الرواية، وفيما أخرجه الحميدي (٣٣٠) ، وابن أبي شيبة ٨/٥٦، والترمذي (٢٠٥٩) ، وابن ماجه (٣٥١٠) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣١٤٦) ، والطبراني في "الكبير"=