وأخرجه أبو داود (٣٤٣٠) و (٣٤٣١) و (٣٤٣٢) من طرق عن ابن إسحاق، بهذا الإسناد. إلا أنه لم يذكر فيه الرجل من بني سهم. وسيأتي برقم (١٠٣) . قوله: " عارمت غلاماً "، أي: خاصمته. وقوله: " قد أعطيت خالتي "، قال السندي: قال الحافظ السيوطي في " حاشية أبي داود ": سُئِلتُ عن هذه الخالة: مَن هي؟ فلم يَحضُرْني إذ ذاك، ثم رأيت الطبرانيَّ ذكر في " المعجم الكبير " ٢٤ / (١٠٧٣) فاختةَ بنت عمرو، أخرجه من طريق عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: سمعت النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " وهبتُ لخالتي فاختة بنت عمرو غلاماً، وأمرتها أن لا تجعله جازراً ولا صائغاً ولا حَجّاماً ". (قلنا: وعثمان بن عبد الرحمن متروك) . وفي " الإصابة " للحافظ ابن حجر ٤ / ٣٦٢: فاختة بنت عمرو الزُّهرية، خالة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... وأورد الحديث المذكور. قيل: إنما كره الحجام والقصاب لأجل النجاسة التي يباشرانها مع تعذُّر الاحتراز، وأما الصائغ فلِمَا يدخل في صنعته من الغش، ولأنه يَصُوغ الذهبَ والفضة، وربما كان منه آنية أو حُلِي للرجال، وهو حرام، أو لكثرة الوعد والكذب في كلامه!