للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٥٥٠ - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَنْبَأَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يِسَافٍ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ لِيَ اقْرَأْ عَلَيَّ مِنَ الْقُرْآنِ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ (١) : أَلَيْسَ مِنْكَ تَعَلَّمْتُهُ، وَأَنْتَ تُقْرِئُنَا؟ فَقَالَ: إِنِّي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ: " اقْرَأْ عَلَيَّ مِنَ الْقُرْآنِ "، قَالَ (٢) : فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَيْسَ عَلَيْكَ أُنْزِلَ، وَمِنْكَ تَعَلَّمْنَاهُ؟ قَالَ: " بَلَى، وَلَكِنِّي (٣) أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي " (٤)


=البدعةَ سنةً، والسنةَ بدعة عمداً، وأنكروا على فاعل السنة لمخالفته وضعهم، ولعلك تعلم من هذا أنه لا عبرة بعمل الناس في مقابلة السنة، ولا يصلح دليلاً، فإن الناس قد تركوا بعض السنن حتى بلغ الأمر إلى الإنكار على صاحبها، والله تعالى أعلم.
(١) لفظ: "له" زيادة من (ظ١) و (م) ، ومثبت في طبعة الشيخ أحمد شاكر.
(٢) لفظ: "قال" ليس في (ظ١٤) .
(٣) في (ق) : ولكن.
(٤) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، أبو حيان الأشجعي -واسمه المنذر، وإن لم يرو عنه غير هلال بنِ يساف، ولم يوثقه غير ابن حبان ٥/٤٢٠- متابع.
وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" ٧/٣٥٧، ونقل عن شعبة قوله: هو ختن هلال، وصحفه الحسيني في "الإكمال" ص ٥٠٠ إلى أبي حسان، فنبه على ذلك الحافظ في "التعجيل" ص ٤٧٤، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح، هشيم: هو ابن بشير، وحصين: هو ابن عبد الرحمن السلَمي.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٥٦٣ و١١/١٤ عن عبد الله بن إدريس، وأبو يعلى (٥١٥٠) من طريق جرير، كلاهما عن حصين بن عبد الرحمن، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٥٦٤، والنسائي في "الكبرى" (٨٠٧٧) ، والطبراني في "الكبير" (٨٤٥٩) من طريق حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن عاصم،=