وأخرجه الطبري ١٧/٩١ أيضاً من طريق أصبغ بن زيد، عن العوام، به، مرفوعاً. ويشهد لبعض هذا الحديث وهو إهلاك يأجوج ومأجوج بعد مقتل الدجال ما أخرجه مسلم (٢٩٣٧) (١١٠) من حديث النواس بن سمعان مطولاً في ذكر أشراط الساعة، لكن يخالف ما عند مسلم في الحديث المذكور أن الله يرسل على يأجوج ومأجوج طيراً كأعناق البخت، فتحملهم، فتطرحهم حيث شاء الله. وقوله بعد ذلك: "ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم" يخالف ما هو معروف أن ذلك يكون حين قيام الساعة لا قبلها. قال السندي: قوله: "فردوا أمرهم إلى إبراهيم": لكونه أفضلهم ولأنه أب لهم. قوله: "أما وجبتها"، أي: وقوعها، بمعنى: أنه متى يكون؟ قضيبين: تثنية قضيب، وهو السيف الدقيق. فيهلكه الله، أي: ومن معه من الكفرة. من كل حَدَب: مرتفع من الأرض. ينسلون: يسرعون. حتى تجوى الأرض: في "النهاية": يقال: جَوِيَ، يجوى: إذا أنتن.