للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كُنْتُ مَعَ مَسْرُوقٍ فِي بَيْتٍ فِيهِ تِمْثَالُ مَرْيَمَ، فَقَالَ مَسْرُوقٌ: هَذَا تِمْثَالُ كِسْرَى؟ فَقُلْتُ: لَا، وَلَكِنْ تِمْثَالُ مَرْيَمَ، فَقَالَ مَسْرُوقٌ: أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُصَوِّرُونَ " (١)

٣٥٥٩ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ هُوَ الْأَزْرَقُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ،


= ويحتمل عن التهجد، وبه يشعر كلام أصحاب السنن.
قوله: "بال"، قيل: على حقيقته، وقيل: مجاز -وهو الأصح- عن سد الشيطان أذنه عن سماع الأذان أو صياح الديك ونحوه مما يقوم بسماعه أهل التوفيق، والله تعالى أعلم.
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد العزيز: هو ابن عبد الصمد العَمي، ومنصور: هو ابن المعتمر، ومسروق: هو ابن الأجدع.
وأخرجه مسلم (٢١٠٩) ، وأبو يعلى (٥١٠٧) من طريق عبد العزيز، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (٤٠٥٠) . وانظر (٣٨٦٨) .
وفي الباب عن ابن عباس عند البخاري (٥٩٦٣) ، ومسلم (٢١١٠) (١٠٠) ، تقدم برقم (٢٨١١) .
وعن ابن عمر عند البخاري (٤٩٥١) ، ومسلم (٢١٠٨) (٩٧) ، سيأتي برقم (٤٤٧٥) .
وعن عائشة عند البخاري (٦١٠٩) ، ومسلم (٢١٠٧) (٩١) ، سيرد ٦/٣٦.
قوله: " المصورون"، أي: صور ذوي الأرواح.
والمراد هنا من يصور ما يعبد من دون الله وهو عارف بذلك قاصد له، وأما من لا يقصد ذلك فإنه يكون عاصياً بتصويره فقط. انظر "الفتح" ١٠/٣٨٣.