وحديث التشهد من الأحاديث المتواترة، وقد ذكر الكتاني في "نظم المتناثر" ص ٦٤، ٦٥ أنه روي عن أربع وعشرين صحابياً، وقال الترمذي في حديث ابن مسعود هذا: هو أصح حديث في التشهد، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين. وقال البزار: أصح حديث في التشهد عندي حديث ابن مسعود، روي عنه من نيف وعشرين طريقاً ... ثم سرد أكثرها، وقال: لا أعلم في التشهد أثبت منه، ولا أصح أسانيد، ولا أشهر رجالاً ... فقال الحافظ في "الفتح" ٢/٣١٥: ولا خلاف بين أهل الحديث في ذلك. قال الكتاني: واختار الشافعي تشهد ابن عباس لأنه مع صحته أجمع وأكثر لفظاً من غيره، و [اختار] مالك تشهد عمر لأنه علمه للناس على المنبر، ولم ينازعه أحد، فدل على تفضيله، ولأنه أورده بصيغة الأمر، فدل على مرتبته. قلنا: حديث ابن عباس تقدم برقم (٢٦٦٥) . وحديث عمر هو في "الموطأ" (٤٩٩) . (١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. الأعمش: هو سليمان بن مِهران، وإبراهيم: هو ابن يزيد النخعي، وعلقمة: هو ابن قيس النخعي خال إبراهيم. وأخرجه ابن أبي شيبة ١/٧٣، والبخاري (١١٩٩) و (١٢١٦) ، ومسلم (٥٣٨) (٣٤) ، وأبو داود (٩٢٣) ، وأبو يعلى (٥١٨٨) ، وابن خزيمة (٨٥٥) ، وأبو عوانة ٢/١٣٩ والطبراني في "الكبير" (١٠١٢٦) ، والبيهقي في "السنن" ٢/٢٤٨ من طريق محمد بن فضيل، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (١١٩٩) أيضا، و (٣٨٧٥) ، ومسلم (٥٣٨) (٣٤) ، وابن خزيمة (٨٥٨) ، وأبو عوانة ٢/١٣٩، والبيهقي في "السنن" ٢/٣٥٦، والبغوي (٧٢٤) من طريقين عن الأعمش، بهذا الإسناد. وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٥٣٨) ، والطبراني في "الكبير" (١٠١٢٧) ، والقضاعي (١١٥٨) من طريق شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، به.=