للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٥٦٨ - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي زِيَادُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُقَرِّنٍ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: أَنْتَ (١) سَمِعْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " النَّدَمُ تَوْبَةٌ؟ " قَالَ: نَعَمْ، وَقَالَ: مَرَّةً سَمِعْتُهُ يَقُولُ: " النَّدَمُ تَوْبَةٌ " (٢)


= وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٠١٠١) من طريق أبي زيد النحْوي سعيد بن أوس، عن سعيد بن أبي عروبة، به.
وأخرجه الشاشي (٧٠١) من طريق هشام الدستوائي، و (٧٠٢) من طريق أبان بن يزيد، كلاهما عن قتادة، به.
وسيأتي بإسناد صحيح برقم (٤١٥٨) و (٤١٥٩) و (٤٣٢٣) .
وسلف ذكر أطرافه برقم (٣٥٦٤) .
(١) في (ظ١) : آنت.
(٢) صحيح، وهذا إسناد حسن، زياد بن أبي مريم وثقه العجلي والدارقطني، وذكره ابن حبان في "الثقات"، واضطرب قول الذهبي فيه، فأطلق توثيقه في "الكاشف"، وقال في "الميزان" ٢/٩٣: فيه جهالة وقد وثق، وما روى عنه سوى عبد الكريم بن مالك -يعني الجزري- فيما أرى - قلنا: بل روى عنه أيضاً ميمون بن مهران وعاصم الأحول كما في "الجرح والتعديل" ٣/٥٤٦.
وقد اختلف على عبد الكريم الجزري فيه، وحاصل الخلاف أن جماعة رووا الحديث عن عبد الكريم، فقالوا: عن زياد بن أبي مريم -كما في هذه الرواية-، منهم السفيانان وخصيف بن عبد الرحمن.
وخالفهم جماعة رووه عن عبد الكريم، فقالوا: زياد بن الجراح -كما في الرواية الآتية برقم (٤٠١٢) -، وقد بسط هذه المسالة ابن أبي حاتم في "العلل" ٢/١٠١-١٠٢، والدارقطني في "العلل" ٥/١٩٣، والمزي في "تهذيب الكمال" ٩/٥١١-٥١٤، والحافظ في "تهذيب التهذيب" ٣/٣٨٤-٣٨٥، ورجح ابن أبي=