وقول الأعَمش: وبعض الحديث عن عمرو بن مرة، يريد أنه سمع الحديثَ من إبراهيم النخعي، وسمع بعضه من عمرو بن مرة عن إبراهيم، ولعله نسي بعض الشيء منه، فثبته فيه عمرو. والقائل: وحدثني أبي، عن أبي الضحى، عن عبد الله: هو سفيان الثوري، يعني أنه روى الحديث أيضاً عن أبيه -وهو سعيد بن مسروق الثوري-، عن أبي الضحى -وهو مسلم بن صبيح-، عن ابن مسعود، وهي رواية منقطعة، أبو الضحى لم يدرك عبد الله بن مسعود. ذكر ذلك الحافظ في "الفتح" ٨/٢٥٠-٢٥١ و٩/٩٨-٩٩، وقد وهم الشيخ أحمد شاكر في تعيين قائل: وحدثني أبي، وتردد بين الأعمش وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ثم رجح الثاني. وأخرجه البخاري (٤٥٨٢) و (٥٠٥٥) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٠٧٩) ، والدارقطني في "العلل" ٥/١٨٢ من طريقين عن يحيى -شيخ أحمد-، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (١١٠) ، والبخاري (٥٠٥٠) ، والترمذي في "الجامع" (٣٠٢٥) و (٣٠٢٦) ، وفي "الشمائل" (٣١٦) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٠٧٨) ، والطبراني في "الكبير" (٨٤٦٠) ، والبيهقي في "السنن" ١٠/٢٣١، وفي "الشعب" (٧٧٢) ، من طرق عن سفيان، بهذا الإسناد. قال الترمذي: هذا أصح من حديث أبي الأحوص. قلنا: يعني عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، سلف إيراده في تخريج الحديث (٣٥٥٠) . وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٥٦٣ و١٣/٢٥٤ و١٤/١٠، والبخاري (٥٠٤٩) و (٥٠٥٦) ، ومسلم (٨٠٠) (٢٤٧) ، وأبو داود (٣٦٦٨) ، والنسائي في "الكبرى"=