وبقية رجال الإسناد ثقات غير عطاء بن السائب فصدوق اختلط، وسمع حماد - وهو ابن سلمة - منه قبل اختلاطه، كما ذكر الحافظ، عفان: هو ابن مسلم. وأخرجه أبو يعلى (٥٣٦٦) من طريق عفان، بهذا الإِسناد. وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق " ص ١٩، من طريق محمد بن عبيد الطنافسي، والبيهقي في "السنن " ٥/٣٥٣، وفي "الشعب " (٣٥٦٠) من طريق عيسى بن يونس، كلاهما عن سليمان بن يُسير، عن قيس بن رومي، عن سليم بن أذنان، به. قلنا: سليمان بن يُسَير ضعيف، وقيس بن رومي مجهول. وقال البيهقي في "الشعب ": كذا رُوي بهذا الإسناد مرفوعاً، ورواه الحكم وأبو إسحاق أنَّ سليم بن أذنان النخعي كان له على علقمة ألف درهم، فقال علقمة: قال عبد الله: لأن أقرض مرتين أحبُّ إلي من أن أتصدق به مرة. وقيل غير ذلك، والموقوف أصح. وأخرجه ابن ماجه (٢٤٣٠) من طريق يعلى بن عبيد، وأبو يعلى (٥٠٣٠) ، والبيهقي في "الشعب " (٣٥٦١) ، والمزي في "تهذيب الكمال "١٢/١٠٨ (ترجمة سليمان بن يسير) من طريق عمربن علي المُقَدَّمي، كلاهما عن سليمان بن يسير، عن قيس بن رومي، عن علقمة، عن عبد الله مرفوعاً، (دون ذكر ابن أذنان) ، ولم يرد ذكر القصة إلا عند ابن ماجه، وورد ذكر سليمان بن أذنان عنده ضمن سياق القصة. قال البوصيري في "الزوائد" (٨٥٣) : هذا إسناد ضعيف، لأن قيس بن رومي مجهول، وسليمان بن يسير ... متفق على تضعيفه.