وأخرجه بنحوه أبو يعلى (٥٣٧٣) من طريق جرير، عن منصور، به، إلا أنه لم يذكر علقمة. وأخرجه دون ذكر تسبيح الطعام الدارمي ١/١٥، والبيهقي في "الدلائل " ٦/١١ من طريق أبي الجواب عن عمار بن رزيق، عن الأعمش، عن إبراهيم، به. وقد تقدم مختصراً برقم (٣٧٦٢) ، ومطولاً برقم (٣٨٠٧) . وقول عبد الله بن مسعود: وقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل: له شاهد من حديث أبي الدرداء وسلمان عند البيهقي في "الدلائل " ٦/٦٣ من طريق قيس بن أبي حازم، قال: كان أبو الدرداء سلمان إذا كتب أحدهما إلى الآخر قال له: بآية الصحفة، وذلك أنهما بَيْنَا هما يأكلان في صَحْفَةٍ إذ سبحت وما فيها. قال الحافظ ابن حجر في "الفتح " ٦/٥٩١: قوله: كنا نعد الآيات، أي: الأمور الخارقة للعادات. قوله: بركة، وأنتم تعدونها تخويفاً: الذي يظهر أنه أنكر عليهم عد جميع الخوارق تخويفاً، وإلا فليس جميع الخوارق بركة، فإن التحقيق يقتضي عد بعضها بركة من الله كشبع الخلق الكثير من الطعام القليل، وبعضها بتخويف من الله ككسوف الشمس والقمر، كما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده "، وكأنَّ القوم الذين خاطبهم عبد الله بن مسعود بذلك تمسكوا بظاهر قوله تعالى: (وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً) ] الإسراء: ٥٩ [، ووقع عند الإسماعيلي من طريق الوليد بن القاسم، عن إسرائيل في أول هذا الحديث: سمع عبد الله بن مسعود بخسف، فقال: كنا أصحاب محمد نعد الآيات بركة. قلنا: لم يعز الحافظ هذا الحديث إلى أحمد، وهو لفظُ حديثه هنا. وقال السندي: قوله: كنا نعد الآيات بركة، أي: كانت تظهر من الآيات ما كان من جنس البركات، فكانوا لذلك يعدونها بركات. =