وأورده الهيثمي في "المجمع " ٦/٢٤، وقال: رواه الطبراني، وفيه حديج بن معاوية، وثقه أبو حاتم، وقال: في بعض حديثه ضعف، وضعفه ابن معين وغيره، وبقية رجاله ثقات. قلنا: فاته أن ينسبه إلى المسند، ولم نجده عند الطبراني في "الكبير" فلعله في " الأوسط ". قال الحافظ في "الفتح " ٧/١٨٩: وقد استُشكل ذكر أبي موسى فيهم، لأن المذكور في "الصحيح " (٣٨٧٦) أن أبا موسى خرج من بلاده هو وجماعة قاصداً النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، فألقتهم السفينة بأرض الحبشة، فحضروا مع جعفر إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر، ويمكن الجمع بأن يكون ... وأخذ الحافظ في الجمع بين الروايتين، بما فيه شيء من التكلف، والأجود أن يقال: هذه الرواية ضعيفة لا تعارض الرواية الصحيحة عند البخاري. وفي الباب بأطول مما هنا عن جعفر بن أبي طالب، وقد سلف برقم (١٧٤٠) ، وسنده حسن. قال السندي: قوله: فقال جعفر: أي: لمن كان معه هناك من الصحابة. أنا خطيبكم، أي: أتكلم منكم. وما ذاك: أي: وما سبب ما تقول. إلى العذراء البكر: التي لم يمسها رجل. البتول: في "النهاية": امرأة بتول: منقطعة عن الرجال، لا شهوة لها فيهم، وبها سميت مريم أم المسيحٍ عليهما السلام، وسُميِّت فاطمة البتول لانقطاعها عن نساء زمانها فضلًا وديناً وحسباً، وقيل: لانقطاعها عن الدنيا إلى الله تعالى. ولم يفترضها: من الافتراض، بالفاء والضاد المعجمة، والفرض: القطع، أي: لم يؤثر فيها ولد قبل المسيح.