للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

" هَكَذَا فَعَلَ (١) رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي هَذَا الْمَكَانِ كَمَا فَعَلْتُ " (٢)


(١) في (ظ ١٤) : هكذا فعل بنا.
(٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين. هشيم: هو ابن بشير. إسماعيل بن أبي خالد: هو الأحمسي. أبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
وسيرد الحديث برقم (٤٦٧٦) و (٤٨٩٣) و (٤٨٩٤) من طريق سفيان الثوري، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن مالك، عن ابن عمر.
قال الدارقطني في "العلل" ٤/ورقة ٧٨: كان شيوخنا يقولون: إن إسماعيل بن أبي خالد وهم في قوله: عن سعيد بن جبير، وإن الحديث حديث عبد الله بن مالك، والذي عندي - والله أعلم - أن الحديثين صحيحان، لأن حديث سعيد بن جبير محفوظ، رواه عنه الحكم بن عُتيبة وسلمة بن كهيل وعمرو بن دينار وسالم الأفطس، رووه عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، فيشبه أن يكون أبو إسحاق قد تحفظه عنهما، فحدث به مرة عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، فحفظه عنه إسماعيل بن
أبي خالد، وحدث به مرة عن عبد الله بن مالك، فحفظه عنه الثوري ومن تابعه.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ١/٢٩١ من طريق هشيم بن بشير، به، بلفظ: كنتُ مع ابن عمر حيث أفاض من عرفات، فلما أتى جمعاً، جمع بين المغرب والعشاء، فلما فرغ، قال: فعل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا المكان مثل هذا.
وأخرجه ابنُ أبي شيبة في "المصنف " (ص ٢٧٨- نشر العمروي) ، ومسلم (١٢٨٨) (٢٩١) ، وأبو داود (١٩٣١) ، والترمذي (٨٨٨) ، والنسائى في "المجتبى" ٢/١٦، والبيهقي في "السنن" ١/٤٠١ من طرق، عن إسماعيل بن أبي خالد، به. وعندهم جميعاً التصريح بأنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى المغرب والعشاء بإقامة واحدة.
وهو ما سيرد أيضاً من رواية سفيان برقم (٤٦٧٦) و (٤٨٩٣) و (٤٨٩٤) .
وسيرد في تخريج الحديث (٥١٨٦) أنه أقام لكل منهما.
قال الترمذي: والعمل على هذا عند أهل العلم، لأنه لا تُصلى صلاة المغرب دون جمع، فإذا أتى جمعاً، وهو المزدلفة، جمع بين الصلاتين بإقامة واحدة،=