للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


وقال الحافظ في "الفتح" ٥/٦: يُقال: إن ابن عمر أراد بذلك الإشارة إلى تثبيت رواية أبي هريرة، وأن سبب حفظه لهذه الزيادة أنه كان صاحب زرع دونه، ومن كان مشتغلاً بشيء، احتاج إلى تعرف أحكامه.
وقال السندي في قوله: إن لأبي هريرة حرثاً، أي: فيمكن أنه حفظ ما نسيتُه، لأن صاحب الواقعة يحفظ ما ينساه غيره، وليس المراد أنه لمراعاة حرثه زاد ذلك في الحديث من نفسه، وحاشا أن يُظن مثلُ ذلك في أبي هريرة أو في ابن عمر، والله تعالى أعلم.
فلنا: وُيؤيده أن ابن عمر نفسه ذكر في حديثه كلب الزرع في الرواية الآتية برقم (٤٨١٣) و (٥٥٠٥) ، وهي عند مسلم (١٥٧٤) (٥٦) .
وورد ذكرُ كلب الزرع أيضاً في حديث عبد الله بن مُغفل عند مسلم (١٥٧٣) (٤٩) ، والترمذي (١٤٨٩) ، وسيرد في المسند ٥/٥٧.
وفي حديث سفيان بن أبي زهير عند البخاري (٢٣٢٣) ، ومسلم (١٥٧٦) ، وسيرد ٥/٢١٩ و٢٢٠.
وفي حديث أبي هريرة عند البخاري (٢٣٢٢) ، ومسلم (١٥٧٥) ، سيرد ٢/٢٦٧.
وفي الباب أيضا عن ابن مسعود موقوفاً عند ابن أبي شيبة ٥/٤٠٩ دون ذكر كلب الزرع.
وعن نفر من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند عبد الرزاق (١٩٦١٤) دون استثناء شيء
من الكلاب.
وسيأتي برقم (٤٥٤٩) و (٤٨١٣) و (٤٩٤٤) و (٥١٧١) و (٥٢٥٣) و (٥٢٥٤) و (٥٠٧٣) و (٥٣٩٣) و (٥٥٠٥) و (٥٧٧٥) و (٥٩٢٥) و (٦٣٤٢) و (٦٤٤٣) .
قوله: ليس بضار، قال ابنُ الأثير: أي: كلباً معوَّداً بالصيد، يقال: ضري الكلب، وأضراه صاحبُه، أي: عوَّده وأغراه به، وُيجمع على ضوار.=