للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٧٧٨ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ مَكَّةَ قَالَ: " اللهُمَّ لَا تَجْعَلْ مَنَايَانَا بِهَا حَتَّى تُخْرِجَنَا مِنْهَا " (١)

٤٧٧٩ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُضْرَبَ الصُّورَةُ " (٢)


(١) رجاله ثقات وجال الشيخين، وإسناده صحيح إن ثبت سماع سعيد بن أبي هند من ابن عمر، فلم نجد في كتب الرجال سماعه منه، وهو قد أدرك عبد الله بن عباس، وسم منه، فهو معاصر لعبد الله بن عمر، ولم يُوصف بالتدليس.
وكيع: هو ابن الجراح الرؤاسي.
وأخرجه البيهقي في "السنن" ٩/١٩ من طريق يزيد بن عبد الله البيسري، عن عبد الله بن سعيد، به.
وسيأتي برقم (٦٠٧٦) من طريق محمد بن ربيعة، عن عبد الله بن سعيد، به، وإليه أشار الهيثمي في "المجمع ٥/٢٥٣.
وقد كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكره أن يموت هو أو أحد من المهاجر بن بمكة، حتى تثبت لهم هجرتهم، وقد رثى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لسعد بن خولة أن مات بمكة، فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة". أخرجه البخاري (٣٩٣٦) ، ومسلم (١٦٢٨) (٥) من حديث سعد بن أبي وقاص، وانظر ما سلف برقم (١٤٤٠) .
قال السندي: قوله: منايانا: جمع منية، بمعنى الموت، وهذا دعاء للمهاجرين من مكة، لأن موتهم منقص للهجرة. والله تعالى أعلم.
(٢) في (م) وطبعة الشيخ شاكر: الصور.