ثم قال الحافظ في "التقريب ": لم يثبت أن مكحولاً رماه بالكذب. قلنا: ويحتمل أن يكون من كلام الأقران بعضهم في بعض، وهو مما لا يلتفت إليه. وعبد الرحمن بنُ عبد الله الغافقي هو أمير الأندلس، استشهد فيها سنة ١١٥ هـ. قال ابنُ معين: لا أعرفه، وقال ابن عدي: إذا قال مثل ابن معين: لا أعرفه فهو مجهول غير معروف. وقال ابن يونس: روى عنه عبد الله بن عياض، قتلته الروم بالأندلس سنة خمس عشرة ومئة. وتعقب الحافظ كلام ابن عدي، فقال: رب رجل لم يعرفه ابنُ معين بالثقة والعدالة، وعرفه غيره، فضلاً عن معرفة العين، لا مانع من هذا، وهذا الرجل قد عرفه ابن يونس، وإليه المرجع في معرفة أهل مصر والمغرب، وقد ذكره ابنُ خلفون في "الثقات "، وقال: كان رجلاً صالحاً، جميل السيرة، واستشهد في قتال الفرنج في شهر رمضان. وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. وأخرج ابن أبي شيبة ٦/٤٤٧، وأبو داود (٣٦٧) ، وابن ماجه (٣٣٨٠) من طريق وكيع، بهذا الإسناد. وعند أبي داود: عن أبي علقمة بدلاً من أبي طعمة، وهو وهم، فيما ذكر=