وعن زيد بن أرقم موقوفاً، سيرد ٤/٣٦٧، وهو في حكم المرفوع، ولفظه: "إن الرجل من أهل النار ليعظم للنار حتى يكون الضرس من أضراسه مثل أحد". وعن ثوبان عند البزار (٣٤٩٦) ، ولفظه: "ضرس الكافر مثل أحد، وغلظ جلده أربعون ذراعاً بذراع الجبار". وفي إسناده عباد بن منصور الناجي، وهو ضعيفاً. وعن الحارث بن أقيش عند البيهقي في "البعث " (٦٢٨) ، سيرد ٥/٣١٢- ٣١٣، ولفظه عند البيهقي: "إن الرجل ليعظم للنار حتى يكون أحد زواياها". وعن ابن عباس موقوفاً عند البيهقي في "البعث " (٦٢٩) ، وهو في حكم المرفوع، ولفظه: إن بين شحمة أذن أحدهم وبين عاتقه مسيرة سبعين خريفاً، وصححه الحاكم ٢/٤٣٦، ووافقه الذهبي. وعن عبيد بن عمير مرسلاً عند نعيم بن حماد في "زوائد الزهد" لابن المبارك (٣٠٥) ، ولفظه: بُصرُ جلد الكافر - يعني غلظ جلده - سبعون ذراعاً، وضرسه مثل أحد، وفي سائر خلقه. قال الحافظ في "الفتح" ١١/٤٢٣، وكأن اختلاف هذه المقادير محمول على اختلاف تعذيب الكفار في النار. وقال القرطبي في "المفهم ": إنما عظم خلق الكافر في النار ليعظم عذابه، ويضاعف ألمه ... ولا شك في أن الكفار متفاوتون في العذاب كما علم من الكتاب والسنة، ولأنا نعلم على القطع أن عذاب من قتل الأنبياء، وفتك في المسلمين، وأفسد في الأرض، ليس مساوياً لعذاب من كفر فقط، وأحسن معاملة المسلمين مثلاً.