الوليد: هو ابن مسلم، وقد صرح هنا بالتحديث. وأخرجه ابن حبان (٥٠٩٥) من طريق الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (٢٦٣١) ، وأبو داود (١٦٨٣) ، والحاكم ٤/٢٣٤، والبيهقي في "السنن" ٤/١٨٤، وفي "شعب الإيمان" (٣٣٨٤) ، والبغوي (١٦٦٤) من طرق، عن الأوزاعي، به. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. قلنا: بل أخرجه البخاري كما تقدم. وقد زاد البخاري وأبو داود في آخر الحديث: قال حسان -يعني ابن عطية-: فعددنا ما دون منيحة العنز: من رد السلام، وتشميت العاطس، وإماطة الأذى عن الطريق ونحوه، فما استطعنا أن نبلغ خمس عشرة خصلة. ونقل الحافظُ في "الفتح" ٥/٢٤٥ عن ابن بطال قوله: ليس في قول حسان ما يمنعُ من وجدان ذلك، وقد حض صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أبواب من أبواب الخير والبر لا تُحصى كثرة، ومعلوم أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان عالماً بالأربعين المذكورة، وإنما لم يذكرها لمعنى هو أنفع لنا من ذكرها، وذلك خشية أن يكون التعيين لها مزهداً في غيرها من أبواب البر. قال: وقد بلغني أن بعضهم تطلبها، فوجدها تزيدُ على الأربعين، فمما زاده: إعانة الصانع، والصنعة للأخرق، وإعطاء شِسْعِ النعل، والستر على المسلم، والذب عن عرضه، وإدخالُ السرور عليه، والتفسح في المجلس، والدلالةُ على الخير، والكلامُ الطيب، والغرس، والزرع، والشفاعة، وعيادة المريض، والمصافحة، والمحبةُ في الله، والبغض لأجله، والمجالسة لله، والتزاور، والنصح، والرحمة. وكلها في الأحاديث الصحيحة. وسيكرره أحمد برقم (٦٨٣١) و (٦٨٥٣) .=