وله شاهد من حديث ابن عباس سلف برقم (٢٩٥٦) . وآخر من حديث أبي هريرة عند البخاري (٥٩٨٨) ، وسيرد (٧٩٣١) و (٨٩٧٥) و (٩٢٧٣) و (٩٨٧١) . وثالث من حديث عائشة عند البخاري (٥٩٨٩) ، وسيرد ٦/٦٢. ورابع من حديث أم سلمة عند ابن أبي شيبة ٨/٥٣٨، ونسبه الهيثمي في "المجمع" ٨/١٥٠ إلى الطبراني، وقال: وفيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف. وخامس من حديث عبد الرحمن بن عوف سلف برقم (١٦٥٩) . وسادس من حديث سعيد بن زيد سلف برقم (١٦٥١) . وسابع من حديث أنس عند البزار (١٨٩٥) أرده الهيثمي في "المجمع" ٨/١٥٠-١٥١، وقال: رواه البزار، وإسناده حسن. وثامن من حديث عامر بن ربيعة عند البزار (١٨٨٢) ، والطبراني وأبي يعلى، إلا أنهما جعلاه حديثاً قدسياً، فيما ذكر الهيثمي في "المجمع" ٨/١٥٠، وقال: وفيه عاصم بن عبيد الله، ضعفه الجمهور، وقال العجلي: لا بأس به. قال السندي في حاشيته على "المسند": وقيل: إنما ذكر الراحمين -وهو جمع راحم- في هذا الحديث، ولم يقل: "الرحماء" جمع رحيم -وإن كان غالب ما ورد من الرحمة استعمال الرحيم لا الراحم- لأن الرحيم صفة مبالغة، فلو ذكره لاقتضى الاقتصار على المبالغ في الرحمة، فأتى بجمع راحم، إشارة إلى أن من قلت رحمته داخل في هذا الحكم أيضاً. وأما حديث: "إنما يرحم الله من عباده الرحماء" فاختار فيه جمع الرحيم لمكان ذكر الجلالة، وهو دال على العظمة والكبرياء، ولفظ: "الرحمن" دال على العفو، فحيث ذكر لفظ الجلالة يكون الكلام مسوقاً للتعظيم، كما يدل عليه الاستقراء، فلا يناسب هناك إلا ذكر من=