للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٥٠٦ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اقْرَأِ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ "، ثُمَّ نَاقَصَنِي، وَنَاقَصْتُهُ، حَتَّى صَارَ إِلَى سَبْعٍ (١)


= قوله: "من هذه الأيام"، أي: من عمل هذه الأيام، أي: عشر ذي الحجة.
قوله: "مهجة دمه"، المُهْجة: بضم الميم وسكون الهاء، في "القاموس": هي الدم، أو دم القلب، والروح، قال السندي: فكأن المراد خلاصة دمه وأصله، والله تعالى أعلم.
(١) صحيح، إسماعيل -وهو ابن عُلية، وإن سمع من عطاء بن السائب بعد الاختلاط-، تابعه حماد بن زيد عند أبي داود، وهو صحيح السماع منه، والسائب أبوه: هو ابن مالك، أو ابن زيد، ثقة، روى له الأربعة، والبخاري في "الأدب المفرد".
وأخرجه الطيالسي (٢٢٧٣) عن هشام الدستوائي، وأبو داود (١٣٨٩) من طريق حماد -وهو ابن زيد-، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/٨٦ من طريق زائدة بن قدامة، ثلاثتهم عن عطاء بن السائب، به.
وسيكرر مطولاً برقم (٧٠٢٣) .
وقد اختلفت الروايات في كم يختم القرآن: فهذه الرواية، والروايات: (٦٥١٦) و (٦٨٧٢) و (٦٨٧٦) و (٦٨٨٠) ، و (٧٠٢٣) : في سبع.
وفي الروايات: (٦٤٧٧) و (٦٥٣٥) و (٦٥٤٦) و (٦٧٦٤) و (٦٧٧٥) و (٦٨١٠) و (٦٨٤١) و (٦٨٦٣) : في ثلاث. وفي الرواية (٦٨٤٣) : في خمس.
وقد فسر الحافظُ ابنُ حجر في "الفتح" ٩/٩٧ تعدد الروايات بتعدد القصة، وقال: لا مانع أن يتعدد قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعبد الله بن عمرو ذلك تأكيداً، ويؤيده الاختلاف الواقع في السياق، وكأن النهي عن الزيادة ليس على التحريم، كما أن الأمر في جميع ذلك ليس للوجوب، وعرف ذلك من قرائن الحال التي أرشد إليها السياق، وهو النظر إلى عجزه عن سوى ذلك في الحال أو في المآل.=