وعن عبد الله بن عمر أورده الهيثمي في "المجمع" ٨/١١٦، وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" عن شيخه مقدام بن داود، وهو ضعيف. قوله: "يُبْغضُ البليغ من الرجال"، أي: المبالغ في الكلام وأداء الحروف، أو المتكلم بالكلام البليغ بالتكلف دون الطبع والسليقة. يتخلل: أي يتشدق في الكلام، ويفخم لسانه، ويلفه كما تلف البقرةُ الكلأ بلسانها، والمراد: يُدير لسانه حول أسنانه مبالغةً في إظهار بلاغته. قاله السندي. والباقرة: هي البقرة بلغة أهل اليمن. كذا في "اللسان". (١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. يزيد: هو ابن هارون، ومسعر: هو ابن كدام، وحبيب بن أبي ثابت صرح بالتحديث في الرواية (٦٧٦٥) ، فانتفت شبهة تدليسه. وأخرجه الحميدي (٥٨٥) عن ابن عيينة، ومسلم (٢٥٤٩) (٦) من طريق ابن بشر، والخطيب في "تاريخه" ٤/٢٥٠ من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، ثلاثتهم عن مسعر، بهذا الإسناد. وأخرجه مسلم (٢٥٤٩) (٦) أيضاً، والبيهقي في "السنن" ٩/٢٥ من طريق الأعمش، عن حبيب، به. وسلف برقم (٦٥٢٥) ، وسيرد برقم (٦٨١١) . قوله: "ففيهما فجاهد"، قال السندي: أي: جاهد نفسك أو الشيطان في=