للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٥٤٤ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ، فَقَالَ: " أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟ " قَالَ: نَعَمْ قَالَ: " فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ " (١)


= وفي الباب عن سعد بن أبي وقاص سلف عند أحمد برقم (١٥١٧) بلفظ: "سيكون قوم يأكلون بألسنتهم كما تأكل البقرة من الأرض"، وإسناده ضعيف.
وعن عبد الله بن عمر أورده الهيثمي في "المجمع" ٨/١١٦، وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" عن شيخه مقدام بن داود، وهو ضعيف.
قوله: "يُبْغضُ البليغ من الرجال"، أي: المبالغ في الكلام وأداء الحروف، أو المتكلم بالكلام البليغ بالتكلف دون الطبع والسليقة.
يتخلل: أي يتشدق في الكلام، ويفخم لسانه، ويلفه كما تلف البقرةُ الكلأ بلسانها، والمراد: يُدير لسانه حول أسنانه مبالغةً في إظهار بلاغته. قاله السندي.
والباقرة: هي البقرة بلغة أهل اليمن. كذا في "اللسان".
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. يزيد: هو ابن هارون، ومسعر: هو ابن كدام، وحبيب بن أبي ثابت صرح بالتحديث في الرواية (٦٧٦٥) ، فانتفت شبهة تدليسه.
وأخرجه الحميدي (٥٨٥) عن ابن عيينة، ومسلم (٢٥٤٩) (٦) من طريق ابن بشر، والخطيب في "تاريخه" ٤/٢٥٠ من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، ثلاثتهم عن مسعر، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢٥٤٩) (٦) أيضاً، والبيهقي في "السنن" ٩/٢٥ من طريق الأعمش، عن حبيب، به.
وسلف برقم (٦٥٢٥) ، وسيرد برقم (٦٨١١) .
قوله: "ففيهما فجاهد"، قال السندي: أي: جاهد نفسك أو الشيطان في=