وهو عند ابن المبارك في"الزهد" (٢٩٠) من زوائد نعيم بن حماد. وأخرجه الترمذي (٢٥٨٨) ، والطبري في تفسير قوله تعالى: (ثم في سلْسلةٍ فرْعُها سبعون فراعاً فاسْلُكُوه) [الحاقة: ٣٢] من طريقين عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد، قال الترمذي: هذا إسناد حسن صحيح، والذي نقله المنذري عنه في "الترغيب والترهيب" ٤/٤٧٣، والمزي في "الأطراف" ٦/٣٧٤، وابن كثير في "التفسير" ٨/٢٤٣ أنه قال: حديث حسن. وأخرجه مختصراً الحاكم ٢/٤٣٨، ٤٣٩، ومن طريقه البيهقي في "البعث" (٥٨١) من طريق عبد الله بن يزيد المقرىء، عن سعيد بن يزيد، به، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. والمراد بالسماء والأرض في الحديث سماءُ جهنم وأرضُها. وقد نفل الأحوذي في "تحفته" ٧/٣١٣ عن التوربشتي قوله: بين مدي قعر جهنم بأبلغ ما يمكن من البيان، فإن الرصاص من الجواهر الرزينة، والجوهر كلما كان أتم رزانة، كان أسرع هبوطاً إلى مستقره، لا سيما إذا انضم إلى رزانته كبر جرمه، ثم قدره على الشكل الدوري، فإنه أقوى انحداراً، وأبلغ مروراً في الجو. قال القاري: فالمختار عنده أن المراد بالجمجمة جمجمة الرأس. قلنا: قد ورد في مطبوع الترمذي، و"تلخيص" الذهبي لـ"مستدرك" الحاكم ٢/٤٣٨ لفظ: "رُضاضة" بضادين معجمتين، بدل: "رصاصة" ورضاضةُ كل شيء فتاته وكسارتُه.=