(٢) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة عثمان الشامي -وهو ابن خالد-، لم يرو عنه إلا ثور بن يزيد كما ذكر ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٦/١٤٨، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٧/١٩٣، ولم يترجم له الحسيني في "الإكمال"، ولا الحافظ في "التعجيل" مع أنه من شرطهما. وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح. روح: هو ابن عبادة، وثور بن يزيد: هو الكلاعي الحمصي، وأبو الأشعث الصنعاني: هو شراحيل بن آدة، بالمد وتخفيف الدال وأخرجه الحاكم ١/٢٨٢، والبيهقي في "السنن" ٣/٢٢٧ من طريق روح بن عبادة، شيخ أحمد، بهذا الإسناد. وذكر الحاكم أنه حديث واه لجهالة عثمان الشامي (وقعت نسبته فيه: الشيباني) ، وذكر أن الحديث روي من طريق حسان بن عطية، عن أبي الأشعث، عن أوس بن أوس، وفيه التصريح بسماع أوس من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. اهـ. يريد أن زيادة عبد الله بن عمرو وهم من عثمان، كما ذكر الحافظ في "اللسان" ٤/١٥٩. وقال البيهقي: هكذا رواه جماعة عن ثور بن يزيد، والوهم في إسناده ومتنه من عثمان الشامي لهذا، والصحيح رواية الجماعة عن أبي الأشعث، عن أوس، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والله أعلم. قلنا: والوهم في المتن الذي أشار إليه البيهقي، هو أن لفظه: "كان له بكل خطوة يخطوها أجر قيام سنة وصيامها"، وجعله وهماً لأن رواية الجماعة من حديث أوس هي بلفظ: "غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام". وهذا في الحقيقة ليس وهماً، لأنه ورد بلفظ لهذه الرواية أيضاً في حديث أوس الآتي في "المسند" ٤/١٠٤ بإسناد صحيح على شرط مسلم، ثم إنه من الاختلاف في الروايات، وكلاهما صحيح ثابت من حديث أوس، ولهذا قال ابن التركماني في "الجوهر النقي": لا وهم في متنه.=