قوله: "من غسل"، قال السندي: روي مشدداً ومخففاً، قيل: أراد غسل الأعضاء للوضوء. وقيل: غسل رأسه، وأفرد بالذكر لما فيه من المؤنة لأجل الشعر أو لأنهم كانوا يجعلون فيه الدهن والخطْمي ونحوهما، وكانوا يغسلونه أولاً ثم يغتسلون. وقال أيضاً: قيل: جامع امرأته قبل الخروج إلى الصلاة، لأنه أغض للبصر في الطريق، من: غسل امرأته، بالتشديد والتخفيف: إذا جامعها، وقيل: أراد غسل غيره، لأنه إذا جامعها أحوجها الى الغسل. قوله: "واغتسل"، أي: للجمعة، وقيل: هما بمعنى، والتكرار للتأكيد. وغدا: أى خرج إلى الصلاة أول النهار. فابتكر، أي: فأدرك أول النهار وبالغ فيه. ودنا، أي: قرب من الإمام. فاقترب، أي: فبالغ في القرب. واستمع، أي: أصغىٍ إلى الإمام. وأنصت، أي: سكت. له بكل خطوة، أي: ذهاباً وإيابا، أو ذهابا فقط. وانظر "معالم السنن" للخطابي ١/١٠٨. (١) إسناده غاية في الضعف، وقد بينا حال رجاله برقم (٦٨٣٥) . أبو إسرائيل: هو إسماعيل بن خليفة المُلائي، معروف بكنيته، ضعفه ابنُ معين، والنسائي، والعقيلي، وابن مهدي، وقال ابنُ معين في رواية: صالح الحديث وقال أبو زرعة: صدوق إلا أن في رأيه غلواً. وقال أبو حاتم: حسن=