وهو عند ابن وهب في "الجامع" ١/١١٠، ومن طريقه أخرجه ابنُ السني في "عمل اليوم والليلة" (٢٩٣) . وأورده الهيثمي في "المجمع" ٥/١٠٥، وقال: رواه أحمد والطبراني، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. وله شاهد مختصر من حديث فضالة بن عبيد أخرجه ابن وهب في "جامعه" ١/١١٠، عن ابن لهيعة، عن عياش بن عباس (وهو القتباني) ، عن أبي الحصين (هو الهيثم بن شفي) ، عن فضالة بن عبيد الأنصاري أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "من ردته الطيرة فقد قارف الشرك"، وإسناده حسن. وآخر من حديث رويفع بن ثابت عند ابن وهب ٢/١٨١، والبزار (٣٠٤٦) ، ذكره الهيثمي في "المجمع" ٥/١٠٥، وقال: رواه البزار، وفيه سعيد بن أسد بن موسى، روى عنه أبو زرعة الرازي، ولم يضعفه أحد-قلنا: تابعه ابن وهب وشيخ البزار إبراهيم غير منسوب، وبقية رجاله ثقات. قلنا: وفي إسناده أيضاً شيبان بن أمية، وهو مجهول. والحديث أورده ابنُ أبي حاتم في "العلل" ٢/٢٨٢، وقال: قال أبي: هذا حديث منكر (وقد وقع فيه تصحيفات في إسناده) . وثالث من حديث بُريدة بن الحصيب عند البزار (٣٠٤٨) ، أورده الهيثمي في "المجمع" ٥/١٠٥، وقال: رواه البزار، وفيه الحسن بن أبي جعفر، وهو متروك، وقد قيل فيه: صدوق منكر الحديث. والطيرة: قال ابنُ الأثير: بكسر الطاء وفتح الياء، وقد تسكن: هي التشاؤم بالشيء، وهو مصدر تطير، يقال: تطير طيرةً، وتخير خيرةً، ولم يجىء من المصادر هكذا غيرهما. قال السندي: وفي "الصحاح": الطيرة، كالعنبة، هو ما يُتشاؤمُ به من الفأل الرديء، اسم من التطير، ومثلُه في "القاموس" قوله: "ولا طيْر إلا طيرك": قال السندي: في "الصحاح": الطير جمع طائر،=