وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (٧٤٣) من طريق محمد بن مهران الرازي، عن محمد بن سلمة، بهذا الإسناد. وأخرجه الفاكهي أيضاً (٧٤٤) عن محمد بن أبي عمر (وهو العدني) ، عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، به، نحوه مرفوعاً. وزاد فيه: قال مجاهد: فلما هدم ابنُ الزبير الكعبة، جئتُ أنظر إليه، هل أرى الصفة التي قال عبد الله بن عمرو، فلم أرها. وأخرجه بنحوه أبو داود (٤٣٠٩) عن القاسم بن أحمد البغدادي، والحاكم ٤/٤٥٣ من طريق أحمد بن حبان بن ملاعب، كلاهما عن أبي عامر (يعني العقدي) ، عن زهير بن محمد (هو التميمي العنبري) ، عن موسى بن جبير، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: "اتركوا الحبشة ما تركوكم، فإنه لا يستخرج كنْز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة" وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. قلنا: وبهذا الإسناد والمتن سيورده أحمد ٥/٣٧١ من حديث رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وأورده الهيثمي في "المجمع" ٣/٢٩٨، وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وفيه ابنُ إسحاق، وهو ثقة، لكنه مدلس. ونصفه الثاني، وهو قوله: "لكأني أنظر إليه أصيلع ... ": أخرجه عبد الرزاق (٩١٨٠) ، وابن أبي شيبة ١٥/٤٧ كلاهما عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عمرو، موقوفاً، وهذا أصح من رواية منْ رفعه، وهو ابنُ أبي عمر العدني عند الفاكهي كما مر.=