وله شاهد موقوف أيضاً من حديث علي عند عبد الرزاق (٩١٧٨) ، وابن أبي شيبة ١٥/٤٨. لكن له شاهد بمعناه مرفوع من حديث ابن عباس عند البخاري (١٥٩٥) سلف برقم (٢٠١٠) ، ولفظه: "كأني به أسود أفحج، يقلعها حجراً حجرا". وقوله: "يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة": له شاهد من حديث أبي هريرة عند البخاري (١٥٩١) و (١٥٩٦) ، ومسلم (٢٩٠٩) ، سيرد (٨٠٩٤) و (٩٤٠٥) . قال السندي: قوله: "يُخرب": من التخريب، وهذا عند قرب الساعة، حيث لا يبقى قائل: الله الله. وقيل: يخرب في زمان عيسى. قال القرطبي: بعد رفع القرآن من الصدور، والمصحف بعد موت عيسى، وهو الصحيح، ولا يعارضه: (حرماً آمناً) [القصص:٢٨] إذ معناه: أمنُهُ إلى قرب القيامة. ذو السويقتين: هو تصغير الساق، وصُغر لأن الغالب على سوق الحبشة الدقة. حليتها: بكسر الحاء، ونصبه، على أنه مفعول ثان للسلب، وقيل: بدل من الأول بدل اشتمال. أصيلع: تصغير أصلع: وهو من انحسر شعر رأسه، وهو منصوب على الحال. أفيدع: مصغر أفدع، من الفدع، بفتحتين، وهو اعوجاج بين القدم وبين عظم الساق، وكذا في اليد، وهو أن تزول المفاصل عن أماكنها. بمسْحاته: ضبط بكسر الميم، وهي آلةٌ رأسُها من حديد، وميمه زائدة، من السحْو، وهو الكشفُ والإزالة. ومعْوله، ضبط بكسر الميم: هو الفأس العظيمة التي يُنْقرُ بها الصخر.