وأخرجه الطبراني في "الصغير" (١١٢٥) ، وابن حبان (٥٧٥٣) من طريق عبد الله بن يزيد المقرىء، بهذا الإسناد. وأخرجه الحكم ٤/٤٣٦ من طريق عبد الله بن وهب، عن عبد الله بن عياش، بهذا الإسناد، لكن ليس عنده أبو عبد الرحمن الحبلي. وصححه الحاكم على شرط الشيخين، فتعقبه الذهبي بقوله: عبد الله، وإن كان قد احتج به مسلم، فقد ضعفه أبو داود والنسائي، وقال أبو حاتم: هو قريب من ابن لهيعة. قلنا: عبد الله لم يحتج به مسلم، إنما روى له حديثا واحداً متابعةً، وأبوه عياش روى له مسلم دون البخاري، ثم إن عيسى بن هلال الصدفي لم يخرج له الشيخان ولا أحدهما. وأورده الهيثمي في "المجمع" ٥/١٣٧، وقال: رواه أحمد والطبراني في الثلاثة، ورجال أحمد رجال الصحيح! إلا أن الطبراني، قال: "سيكون في أمتي رجال يُركبون نساءهم على سروج كأشباه الرحال" وقد غير طابع "المجمع" لفظ الحديث الوارد عند الطبراني إلى يركب نساؤهم، وهو يظن أنه أحسن صنعاً وأصلح خطأً! وقوله: "كأشباه الرحال" بالحاء المهملة، جمع رحْل، وهو للبعير كالسرج للفرس، وقد تصحفت فيه هذه اللفظة في نسخة (ص) و (ق) ، إلى: الرجال بالجيم، وتصحفت كذلك عند ابن حبان، والمنذري في "الترغيب والترهيب" ٣/٩٤، والطبراني فيما نقله عنه الهيثمي في "المجمع"، وظاهر أن السندي شرح على لفظ "الرحال" بالحاء حين قال: أي: رحال الجمال، لكن الناسخ أخطأ فنقط الحاء في الموضعين.=