قوله: "ينزلون"، أي: يحضرون المساجد راكبين. قوله: "كاسيات عاريات"، قال ابن الأثير: معنى الحديث أنهن كاسياتٌ من نعم الله، عاريات من الشكر، وقيل: هو أن يكشفن بعض جسدهن، ويُسدلن الخُمُر من ورائهن، فهن كاسيات كعاريات، وقيل: أراد أنهن يلبسن ثياباً رقاقاً يصفن ما تحتها من أجسامهن، فهن كاسيات في الظاهر، عاريات في المعنى. قوله: "كأسنمة البُخْت": قال ابن الأثير: هُن اللواتي يتعممْن بالمقانع على رؤوسهن يُكبرنها بها، وهو من شعار المُغنيات. والأسنمة جمع سنام. والبُخْت: جمال طوالُ الأعناق. (١) إسناده صحيح على شرط الشيخين، عبد الله بن يزيد: هو المقرىء، وأبو الأسود: هو محمد بن عبد الرحمن بن نوفل المعروف بيتيم عروة. وأخرجه البخاري (٢٤٨٠) ، والنسائي ٧/١١٥، والبغوي (٢٥٦٣) من طريق عبد الله بن يزيد، شيخ أحمد، بهذا الإسناد. لكن لفظ البخاري: "من قُتل دون ماله فهو شهيد". قال الحافظ في "الفتح" ٥/١٢٣، نقلاً عن الإسماعيلي، كذا أخرجه البخاري، وكأنه كتبه من حفظه، أو حدّث به المقرىء من حفظه، فجاء به على اللفظ المشهور، وإلا فقد رواه الجماعة عن المقرىء بلفظ: "من قُتل دون ماله مظلوماً،=