للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧١٣٨ - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ - قَالَ هُشَيْمٌ: فَلَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ - " بِالْوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ، وَصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ " (١)


= وقوله: "لو استثنى"، إخبار عما قدر له لو استثنى، قال الحافظ في "الفتح" ٦/٤٦١: ولا يلزم من إخباره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك في حق سليمان في هذه القصة أن يقع ذلك لكل من استثنى في أمنيته، بل في الاستثناء رجو الوقوع، وفي ترك الاستثناء خشية عدم الوقوع، وبهذا يجاب عن قول موسى للخضر: (ستجدني إن شاء الله صابرا) ، مع قول الخضر له آخرا: (ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا) .
(١) حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين، إلا أن فيه تدليس الحسن -وهو ابن أبي الحسن البصري-، وتصريحه بالسماع من أبي هريرة في رواية ربيعة بن كلثوم عند ابن سعد والبخاري في "تاريخه" لا شيء كما سيأتي. إسماعيل بن إبراهيم: هو ابن علية، ويونس: هو ابن عبيد بن دينار.
وذكر غسل يوم الجمعة في الحديث صرح قتادة في روايته الآتية برقم (٧٦٧١) و (١٠٣٤٢) أنه وهمٌ من الحسن، وأن الصواب فيه ذكر ركعتي الضحى مكانه، وهي رواية عدد من التابعين عن أبي هريرة، لكن تابع الحسن على هذا الحرف الأسود بن هلال عند المصنف برقم (٨٣٨٤) ، وأبو أيوب عنده برقم (١٠٢٧٣) ! قال السندي: قد جاء أن الثالث صلاة الضحى، ويمكن أنه أوصاه مرة بثلاث فذكر الثالث صلاة الضحى، ومرة بثلاث ذكر فيها الغسل يوم الجمعة، والله تعالى أعلم.
قلنا: والحديث بذكر غسل يوم الجمعة أخرجه ابن سعد ٧/١٥٨ عن مسلم بن إبراهيم، وذكره البخاري في "تاريخه" ٤/١٦ عن موسى بن إسماعيل، كلاهما عن ربيعة بن كلثوم، عن الحسن، قال: حدثنا أبو هريرة. وهذان الإسنادان رجالهما ثقات رجال الشيخين غير ربيعة بن كلثوم فمن رجال مسلم، وينزل عن رتبة أهل=