للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثَوْرٍ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَدْلًا وَلا صَرْفًا، وَمَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، أَوْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ، وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلا عَدْلًا، وَذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ " (١)

٦١٦ - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا فَلَأَنْ أَخِرَّ مِنَ


(١) إسناده صحح على شرط الشيخين. إبراهيم التيمي: هو إبراهيمُ بنُ يزيد بن شريك التيمي، وأخطأ الحافظُ في "التقريب" فنسبه إلى التدليس وهو بريئ منه لم يصفه بذلك أحد فيما نعلم، حتى هو لم يذكره في "طبقات المدلسين".
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/١٩٨، ومسلم (١٣٧٠) وص ١١٤٧) ٢٠) ، والترمذي (٢١٢٧) ، وأبو يعلى (٢٦٣) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (١٨٤) ، والبخاري (٣١٧٢) و (٦٧٥٥) و (٧٣٠٠) ، والنسائي في "الكبرى" (٤٢٧٨) ، وابن حبان (٣٧١٦) من طرق عن الأعمش، به. وسيأتي برقم (١٠٣٧) ، وانظر (٥٩٩) و (٩٥٩) .
عَيْر وثور جبلان بالمدينة، وقد أخطأ من نَفَى وجود جبل ثور في المدينة، ورده عليه غير واحد من أهل العلم، انظر التحقيق الجيد الذي كتبه الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله فيما علقه على "صحيح مسلم" عند الحديث رقم (١٣٧٠) .
وقال السندي: ذكر المتقدمون أن ثوراً غير معلوم بالمدينة، فقيل: هذا غلط، وقيل غير ذلك، وكأنه لذلك لم يقل بعض العلماء بحرم المدينة، لكن المتأخرون كالطبري وغيره قالوا: هو جبل صغير يدور خلف أحد، وقالوا: إنهم حققوا ذلك من العرب العارفين بتلك الأراضي، وإنما خفي عن أكابر العلماء لعدم شهرته وعدم بحثهم عنه.