وأخرجه مسلم (١٠٦٦) ، والبزار (٥٦٨) ، وأبو يعلى (٢٦١) ، والبيهقي في "السنن" ٨/١٧٠، وفي "دلائل النبوة" ٦/٤٣٠ من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (٦٩٣٠) ، ومسلم (١٠٦٦) ، والطبري في "تهذيب الآثار" ص ٢٢٠، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات " (٢٦٨٩) ، والطبراني في "الصغير" (١٠٤٩) ، والبغوي في "شرح السنة" (٢٥٥٤) من طرق عن الأعمش، به. وأخرجه الطيالسي (١٦٨) ، والبزار (٥٦٦) ، والطبري في "تهذيب الآثار" ص ٢١٩ من طرق عن سويد بن غفلة، به. وسيأتي برقم (٩١٢) و (١٠٨٦) . قوله: "خدعة"، قال السندي: قال الدَّمِيري: فيه لغات أفصحها الفتح والسكون، ويجوز الضم مع السكون، أو مع الفتح، واتفَقَ العلماءُ على جواز خداع الكفار في الحرب كيف امكن، إلا بنَقْض عهد أو أمان، فلا يَحِل. وظاهره: أنه لا فَرْقَ بين الوجوه المذكورة، إلا أن كلام غيره يقتضي الفرق، فبفتح الخاء للمرة، أي: إن الحرب ينقضي أمرُها بخَدْعة واحدة، فإنها قد تقوم مقام تمام الحرب، وبالضم مع السكون: اسم من الخداع، وبالضم مع الفتح معناه: أنها تعتاد الخداع وتكثره، كاللعَبَة والضُّحَكَةْ لمن يُكثِر اللعب والضحك، أي: إن الحرب تخدع الرجال وتمنيهم ولا تفي لهم، والله تعالى أعلم.