للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٢٥ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الْخَوْلانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ عَلِيٌّ بَيْتِي، فَدَعَا بِوَضُوءٍ، فَجِئْنَا (١) بِقَعْبٍ يَأْخُذُ الْمُدَّ أَوْ قَرِيبَهُ، حَتَّى وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَقَدْ بَالَ، فَقَالَ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، أَلا أَتَوَضَّأُ لَكَ وُضُوءَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قُلْتُ: بَلَى، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي. قَالَ: " فَوُضِعَ لَهُ إِنَاءٌ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ مَضْمَضَ، وَاسْتَنْشَقَ، وَاسْتَنْثَرَ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدَيْهِ فَصَكَّ بِهِمَا وَجْهَهُ، وَأَلْقَمَ إِبْهَامَهُ مَا أَقْبَلَ مِنْ أُذُنَيْهِ " قَالَ: ثُمَّ عَادَ فِي مِثْلِ ذَلِكَ ثَلاثًا، ثُمَّ أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ بِيَدِهِ الْيُمْنَى، فَأَفْرَغَهَا عَلَى نَاصِيَتِهِ، ثُمَّ أَرْسَلَهَا تَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى


= ابن المنذر بن الحارث الرقاشي- فمن رجال مسلم. عبد الله الداناج: هو عبد الله بن فيروز، والداناج: هو العالم بالفارسية.
وأخرجه مسلم (١٧٠٧) (٣٨) ، وأبو داود (٤٤٨١) ، وابن ماجه (٢٥٧١) ، وأبو يعلى
(٥٩٨) من طريق إسماعيل بن عُلية، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق (١٣٥٤٥) ، والنسائي في "الكبرى" (٥٢٦٩) من طريقين عن سعيد بن أبي عروبة، به.
وأخرجه الطيالسي (١٧٣) ، والدارمي (٢٣١٢) ، ومسلم (١٧٠٧) (٣٨) ، وأبو داود (٤٤٨٠) ، وابن ماجه (٢٥٧١) ، والنسائي في "الكبرى" (٥٢٧٠) ، وأبو يعلى (٥٠٤) من طريق عبد العزيز بن المختار، عن عبد اللهُ الداناج، به. وسيأتي برقم (١١٨٤) و (١٢٣٠) .
قوله: "وكل سنة"، قال النووي في "شرح مسلم" ١١/٢١٦: معناه أن فِعْلَ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بكر سنة يُعمل بها، وكذا فِعل عمر، ولكن فعل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بكر أحبُّ إليَّ
(كما في رواية لمسلم) .
(١) على حاشية (س) و (ص) : فجئته.