للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلاثًا، ثُمَّ يَدَهُ الْأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ مِنْ ظُهُورِهِمَا، ثُمَّ أَخَذَ بِكَفَّيْهِ مِنَ الْمَاءِ، فَصَكَّ بِهِمَا عَلَى قَدَمَيْهِ، وَفِيهِمَا النَّعْلُ، ثُمَّ قَلَبَهَا بِهَا، ثُمَّ عَلَى الرِّجْلِ الْأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ. قَالَ: فَقُلْتُ: وَفِي النَّعْلَيْنِ؟ قَالَ: وَفِي النَّعْلَيْنِ. قُلْتُ: وَفِي النَّعْلَيْنِ؟ قَالَ: وَفِي النَّعْلَيْنِ قُلْتُ: وَفِي النَّعْلَيْنِ؟ قَالَ: وَفِي النَّعْلَيْنِ (١)

٦٢٦ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: " ذُكِرَ الْخَوَارِجُ فَقَالَ: فِيهِمْ مُخْدَجُ الْيَدِ، - أَوْ مُودَنُ الْيَدِ، أَوْ مُثَدَّنُ الْيَدِ (٢) -، لَوْلا أَنْ تَبْطَرُوا لَحَدَّثْتُكُمْ بِمَا وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ يَقْتُلُونَهُمْ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ. قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ مُحَمَّدٍ؟ قَالَ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ " (٣)


(١) إسناده حسن، فقد صَرحَ محمد بن إسحاق بالتحديث فانتفت شبهة تدليسه.
إسماعيل: هو ابن عُلية، وعُبيد الله الخولاني: هو عبيد الله بن الأسود ويُقال ابن الأسد الخولاني ربيب ميمونة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وأخرجه البزار (٤٦٤) ، وأبو يعلى (٦٠٠) ، وابن خزيمة (١٥٣) ، وابن حبان (١٠٨٠) من طريق إسماعيل بن عُلية بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (١١٧) ، والبزار (٤٦٣) ، والطحاوي ١/٣٢ و٣٤ و٣٥، والبيهقي ١/٥٣-٥٤ من طرق عن محمد بن إسحاق، به.
والقَعْب: القَدَح الضخم. وقوله: "ثم قلبها بها"، قال السندي: أي: صرف رجله بالجفة وحركها عند صبها قصداً لاستيعاب الغسل للرجل.
(٢) مخدج، ومودن، ومثدن- أو مثدون كما في حاشية (ص) - كلها بمعنى واحد: وهو ناقص الخلق. ومُثَدن ضبطت في بعض أصولنا بالتخفيف "مُثْدَن "، وكلاهما ضبط به في كتب اللغة: كمُعَظم ومُكْرَم.
(٣) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أيوب: هو ابن أبى تميمة السختياني،=