وأخرجه أبو داود (٤٥٩٤) ، وأَبو عوانة في الحدود من طريق عبد الملك الصنعاني، عن معمر، به. لفظ رواية ابن ماجه والنسائي: "النار جبار والبئر جبار"، ورواية الباقين إلا البيهقي: "النار جبار"، وأما البيهقي فلفظ روايته: "العجماء جرحها جبار"، والمعدن جبار، والنار جبار، وفي الرّكاز الخمس". وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" ٧/٢٧ من طريق مسلمة بن علقمة، عن داود بن أَبي هند، عن سعيد بن المسيب، عن أَبي هريرة مرفوعاً: "النار جبار، والبئر جبار، والمعدن جبار، وفي الركاز الخمس"، وهذه الرواية عن سعيد خطأ، هي من أوهام مسلمة بن علقمة، فإن في حفظه شيئاً، وقد سلف تخريح الرواية عن سعيد بن المسيب برقم (٧٢٥٤) من طرق الثقات، وليس فيها "النار جبار". قال ابن العربي: اتفقت الروايات المشهورة على التلفظ بالبئر (قلنا: قد سلف تخريج هذه الروايات والإِحالات إليها عند الحديث رقم: ٧١٢٠) ، وجاءت رواية شاذة بلفظ "النار جبار" بنون وألف ساكنة قبل الراء، وقال بعضهم: صحَّفها بعضُهم، لأن أهل اليمن يكتبون النار بالياء لا بالألف، فظن بعضهم البئر بالموحدة النارَ بالنون، فرواها كذلك. "فتح الباري" ١٢/٢٥٥-٢٥٦، وانظر أيضاً "سنن الدارقطني" ٣/١٥٣، و"سنن البيهقي" ٨/٣٤٥، و"غريب الحديث" للخطابى ١/٦٠١