للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٥٥٣ - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ شَرِّ جَارِ الْمَقَامِ، فَإِنَّ جَارَ الْمُسَافِرِ إِذَا شَاءَ أَنْ يُزَايِلَ زَايَلَ (١) " (٢)


= وأخرجه الشافعي في "السنن الماثورة" (٨٣) ، والبخاري في "الأوسط" ١/٤٣، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٦١٤) ، وفي "شرح معاني الآثار" ١/١٨٣، وابن حبان (٧١٥٦) ، والبيهقي في "السنن" ٢/٣٦٣ من طريق سفيان بن عيينة، قال: حدثنا عثمان بن أبي سليمان، قال: سمعت عراك بن مالك، سمعت أبا هريرة. وفيه التصريح بسماع عراك من أبي هريرة. وبعضهم رواه مختصراً.
قوله: "فأشركونا في سهامهم"، قال السندي: هذا خلاف المشهور، والمشهور أنه أشرك أهل السفينة.
قلنا: ويعني بأصحاب السفينة جعفراً ومن كان معه في الحبشة، وقد أخرج البخاري في "صحيحه" (٣١٣٦) و (٤٢٣٣) عن أبي موسى الأشعري -وكان مع جعفر- أنه قال: قدمنا على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد أن افتتح خيبر، فقسم لنا، ولم يقسم لأحد لم يشهد الفتح غيرنا.
وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٧/٤٨٩ في التعليق على قول أبي هريرة: "فأشركونا في سهامهم": يجمع بين هذا وبين الحصر الذى في حديث أبي موسى أن أبا موسى أراد أنه لم يسهِم لأحدٍ لم يشهد الوقعة من غير استرضاء أحدٍ من الغانمين إلا لأصحاب السفينة، وأما أبو هريرة وأصحابه فلم يعطهم إلا عن طِيب خواطر المسلمين، والله أعلم.
(١) في (م) : أن يزال زال.
(٢) إسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن إسحاق -وهو ابن عبد الله المدني-، فقد روى له مسلم متابعةً وأصحاب السنن، وهو صدوق حسن الحديث، وباقي=