(١) إسناده ضعيف جداً، رشدين بن سعد ضعفه غير واحد من الأئمة، وقال أبو حاتم: منكر الحديث، وفيه غفلة، ويحدث بالمناكير عن الثقات، ضعيف الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال في موضع آخر: ضعيف الحديث لا يكتب حديثه. وأخرجه الترمذي (٢٢٦٩) عن قتيبة بن سعيد وحده، بهذا الِإسناد. وقال: حديث غريب. وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٣٥٦٠) ، والبيهقي في "الدلائل" ٦/٥١٦ من طريق عبد الله بن يوسف، عن رشدين بن سعد، به. وقال البيهقي: تفرد به رشدين بن سعد، عن يونس بن يزيد، ويروى قريب من هذا اللفظ عن كعب الأحبار ولعله أشبه، ثم أورده عن كعب من طريق يعقوب بن سفيان: حدثنا محدث، عن أبي المغيرة عبد القدوس، عن ابن عياش، عمن حدثه عن كعب، قال: تظهر رايات سود لبني العباس حتى ينزلوا الشام ويقتل الله على أيديهم كل جبار وعدو لهم. وهذا سند فيه مجهولان، ومع ذلك فقد رجحه البيهقي على المرفوع، مما يدل على أن المرفوع لا شيء عنده. وفي الباب عن ثوبان مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سيأتي ٥/٢٧٧، بلفظ: "إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان فأتوها، فإن فيها خليفة الله المهدي". وسنده ضعيف.=