وأخرجه أبو يعلي (٥٢٥) ، وعنه ابن عدي في "الكامل" ٢/٨٣٧ عن محمد بن بكار، عن حُديج بن معاوية، به. قلنا: وأخرجه أحمد في "المسند" (٥/٣٦٩ الطبعة الميمنية) ، والنسائي في "الكبرى" (٣٤١١) من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، عن أبي إسحاق أنه سمع أبا حذيفة يحدث عن رجل من أصحاب النبيً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "نظرتُ إلى القمر صبيحةَ ليلة القَدْرِ، فرأيتُه كأنه فِلْق جفنة" قال أبو إسحاق: إنما يكون ذلك صبيحة ثلاث وعشرين. وهذا إسناد قوي، وجهالة الصحابي لا تضر كما هو مقرر في علم مصطلح الحديث. وأورد الدارقطني في "العلل" ٤/١٨٦ طريق شعبة هذا وقال: هو المحفوظ. وقولُ أبي إسحاق في تفسير قوله "فلق جفنة" أن ذلك إنما يكون صبيحة ثلاثٍ وعشرين نقل الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٤/٢٦٤ خلافَه عن أبي الحسن الفارسي حيث قال في تفسيره: إنها ليلةُ سبع وعشرين، فإن القمر يطلع فيها بتلك الصفةِ. وقد ذكر الحافظ في "الفتح" ٤/٢٦٢-٢٦٦ للناس في ليلة القدر أكثر من أربعين قولاً. ويخلْق الجفنة: نصفها، أي: أحد شقيها إذا انفلقت. والجفنة: القصعة العظيمة. (١) إسناده ضعيف، وقد تقدم الكلام فيه برقم (٧٢٧) . وأخرجه البيهقي ١/١٧٥ من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.