للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٧٢٧ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ يَعْنِي الطَّيَالِسِيَّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَائِشَةَ فَدَخَلَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَتْ: أَنْتَ الَّذِي تُحَدِّثُ أَنَّ امْرَأَةً عُذِّبَتْ فِي هِرَّةٍ لَهَا رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَسْقِهَا؟ فَقَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْهُ - يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عَبْدُ اللهِ كَذَا قَالَ أَبِي - فَقَالَتْ: هَلْ تَدْرِي مَا كَانَتِ الْمَرْأَةُ؟ إِنَّ الْمَرْأَةَ مَعَ مَا فَعَلَتْ، كَانَتْ كَافِرَةً، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ أَكْرَمُ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَنْ يُعَذِّبَهُ فِي هِرَّةٍ، فَإِذَا حَدَّثْتَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَانْظُرْ كَيْفَ تُحَدِّثُ (١)

١٠٧٢٨ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، سَمِعَ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا،


(١) إسناده حسن من أجل أبي عامر الخزاز- وهو صالح بن رستم -،وهو من رجال مسلم، وباقى رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان بن داود الطيالسي، فمن رجال مسلم. سيار: هو أبو الحكم، والشعبي: هو عامر بن شراحيل، وعلقمة: هو ابن قيس النخَعي.
وهو في "مسند الطيالسي" برقم (١٤٠٠) ، وانظر ما سلف برقم (٧٥٤٧) .
وفي معنى قول عائشة في كون المرأة كافرة ما وقع في حديث أبي الزبير عن جابر عند أحمد ٣/٣٧٤، ومسلم (٩٠٤) أن المرأة كانت من حِمْيَر، وفي رواية أخرى عند مسلم من الطريق نفسه أنها كانت من بني إسرائيل، وقد ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٦/٣٥٧ أنه لا تضاد بينها، لأن طائفة من حِمْيَر كانوا قد دخلوا في اليهودية، فنسبت إلى دينها تارةً، وإلى قبيلتها أخرى. =