وأخرجه ابن حبان (٨٧) ، والحاكم ١/٩١ من طريق عبد الله بن يزيد المقرىء، بهذا الإسناد. وزاد بإثره عند الحاكم: وربما قال: "يرى المصلين وليس منهم، ويرى الذاكرين وليس منهم". (١) إسناده حسن، أبو صخر- وهو حميد بن زياد الخراط- حسن الحديث، روى له مسلم، وباقى رجاله ثقات رجال الشيخين. حيوة: هو ابن شريح. وأخرجه أبو داود (٢٠٤١) ، والبيهقى ٥/٢٤٥ من طريق عبد الله بن يزيد المقرىء، بهذا الإسناد. وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٣١١٦) عن بكر بن سهل الدمياطي، عن مهدي بن جعفر الرملي، عن عبد الله بن يزيد الِإسكندراني، عن حيوة بن شريح، به. وعبد الله بن يزيد الِإسكندراني لم نجد له ترجمة، ولعله المقرىءُ والمكي نفسه، وإنما وهم في نسبته شيخ الطبراني بكر بن سهل الدمياطي، أو شيخه مهدي الرملي، فكلاهما تكلم في حفظه، والله أعلم. وانظر ما سلف برقم (٨٨٠٤) . قال السندي: معنا: إلا أردُ عليه سلامه، لأن الله رد على روحي، حتى أقدر على رد سلامه عليه لذلك، ففيه حذف المعلَّل، وهو قوله: "أرد عليه سلامه" بإقامة علته مقامه. والحذف بإقامة العلة مقام المحذوف كثير، ومنه قوله تعالى: (وإن كَذبُوك فقد كُذَبَتْ رسل من قبلك ... ) [فاطر: ٤] ، أي: فلا تحزن، فقد كذبت رسل من قبلك.