قلنا: وقد تابع عبدُ الواحد بن زياد محمد بن فضيل في روايته عن عمارة بالشك بين علقمة بن علاثة أو عامر بن الطفيل. قال الحافظ في "الفتح" ٨/٦٨: جُزم في رواية سعيد بن مسروق بأنه علقمة بن علاثة العامري، ثم أحد بني كلاب، وهو من أكابر بنى عامر، وكان يتنازع الرياسة هو وعامر بن الطفيل، وأسلم علقمة، فحسن إسلامه، واستعمله عمر على حوران، فمات بها في خلافته. وذكُر عامر بن الطفيل غلط من عبد الواحد، فإنه كان مات قبل ذلك. قلنا: ليس الغلط من عبد الواحد ولا ممن تابعه، وإنما الشك من عمارة، كما جاء مصرحاً به في روايتنا هذه، وقد جزم عمارةُ في رواية جرير عنه -عند مسلم وغيره كما سيأتي- بأنه علقمة بن علاثة، ورواية سعيد بن مسروق، التي أشار إليها الحافظ سترد برقم (١١٦٤٨) . وأخرجه مسلم (١٠٦٤) (١٤٥) ، وأبو يعلى (١١٦٣) ، وابن حبان (٢٥) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن عمارة، به. ولم يذكر عامر بن الطفيل. وسيأتي بالأرقام (١١٠١٨) و (١١١٩٦) و (١١٢٦٧) و (١١٢٧٥) و (١١٢٨٥) و (١١٢٩١) و (١١٤٤٤) و (١١٤٤٨) و (١١٤٨٨) و (١١٥٣٧) و (١١٥٧٩) و (١١٦١١) و (١١٦١٢) و (١١٦١٤) و (١١٦٢١) و (١١٦٤٨) و (١١٦٩٣) و (١١٦٩٥) و (١١٧٥٠) و (١١٧٧٩) و (١١٩٠٦) و (١١٩٢١) . وقد سلفت أحاديث الباب في مسند عبد الله بن مسعود برقم (٣٨٣١) ، ومسند عبد الله بن عمرو بن العاص برقم (٧٠٣٨) . قال السندي: قوله: بذهبة: في "القاموس": الذهب: التبر، ويؤنث، واحدته بهاء، وكأنه كنى بالوحدة عن القلة. قوله: في أديم، أي: جلد أحمر أو مدبوغ. =