للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١١٤٧ - حَدَّثَنَا حَسَنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ابْنُ أَخِي قَدْ عَرِبَ بَطْنُهُ، فَقَالَ: " اسْقِ ابْنَ أَخِيكَ عَسَلًا "، قَالَ: فَسَقَاهُ فَلَمْ يَزِدْهُ إِلَّا شِدَّةً، فَرَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الثَّالِثَةِ: " اسْقِ ابْنَ أَخِيكَ عَسَلًا فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ صَدَقَ، وَكَذَبَ بَطْنُ ابْنِ أَخِيكَ " قَالَ: فَسَقَاهُ فَعَافَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ (١)


= ١٤/١٤٠ من طريق معمر، عن قتادة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، معضلاً.
وسيأتي بالأرقام (١١١٤٧) و (١١٨٧١) و (١١٨٧٢) .
قال السندي: قوله: أستطْلق بطنه: استطلاق البطن: مشْيه.
"اسقه عسلاً"، أي: ليخرج ما فيه من المادة، وذلك لأن العسل يزيد في الاستطلاق، فإذا كان الاستطلاق عن كثرة المادة الفاسدة في البطن، فاللائق إخراجها باستعمال ما يزيد في الاستطلاق، وعلى هذا فهذا ليس دواءً للاستطلاق على إطلاقه، بل لمن كان استطلاقُه لكثرة المادة، والله تعالى أعلم.
فبرأ: بفتح الراء.
"صدق الله": قيل: في قوله: (فيه شفاء للناس) [النحل: ٦٩] ، وقيل: فيما أوحى إليه في خصوص هذه القضية.
"وكذب بطن أخيك"، أي: فيما أظهر أنه لا يشفيه، فإن استطلاقه بعد استعمال العسل كان منه بمنزلة هذا الخبر، والله تعالى أعلم.
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. حسين: هو ابن محمد بن بهرام التميمي المروذي، وشيبان: هو ابن عبد الرحمن النحوي، وقتادة: هو ابن دعامة، =