للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّ مَمْشَايَ فَإِنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشَرًا وَلَا بَطَرًا، وَلَا رِيَاءً وَلَا سُمْعَةً، خَرَجْتُ اتِّقَاءَ سَخَطِكَ، وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُنْقِذَنِي مِنَ النَّارِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَكَّلَ اللهُ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ، وَأَقْبَلَ اللهُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ حَتَّى يَفْرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ " (١)

١١١٥٧ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ


(١) إسناده ضعيف كسابقه، وقد روي موقوفاً وهو أشبه.
وأخرجه ابن ماجه (٧٧٨) من طريق الفضل بن الموفق، والطبراني في "الدعاء" (٤٢١) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٨٤) من طريق عبد الله بن صالح العجْلي، كلاهما عن فضيل بن مرزوق، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٢١١ عن وكيع بن الجراح، عن فضيل، به، موقوفاً. قال أبو حاتم في "العلل" ٢/١٨٤: الموقوف أشبه.
وله شاهد لا يفرح به من حديث بلال عند ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٨٣) ، وفي إسناده الوازع بن نافع العُقيلي، قال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك.
قال السندي: قوله: "بحق السائلين عليك"، أي: متوسلاً إليك في قضاء الحاجة وإمضاء المسألة بما للسائلين عندك من الفضل الذي يستحقونه عليك بمقتضى فضلك ووعدك وجودك وإحسانك، ولا يلزم منه الوجوب المتنازع فيه عليه تعالى، لكن لإبهامه الوجوب بالنظر إلى الأفهام القاصرة يحترز عنه علماؤنا الحنفية، ويرون أن إطلاقه لا يخلو عن كراهة.
وقوله: "أشراً" بفتحتين: افتخاراً.
وقوله: "ولا بطراً" بفتحتين: إعجاباً.
وقوله: "بوجهه"، أي: ينظر إليه نظرة رحمة ولطف.