(٢) إسناده ضعيف لانقطاعه، بكر -وهو ابن عبد الله المُزَني- لم يسمع من أبي سعيد الخدري، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير حميد -وهو ابن أبي حميد الطويل- فقد روى له البخاري متابعةً وتعليقاً، واحتج به مسلم. عفان: هو ابن مسلم الصفار. وأخرجه الحاكم ٢/٤٣٢ من طريق حماد بن سلمة، عن حميد، بهذا الإسناد. وقد سكت عنه الحاكم، وقال الذهبي: على شرط مسلم! وأخرجه البيهقي في "السنن" ٢/٣٢٠، وفي "الدلائل" ٧/٢٠ من طريق هشيم، عن حميد، عن بكر، قال: أخبرني مخبر، عن أبي سعيد، به. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/٢٨٤، وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح! وأخرجه بنحوه أبو يعلى مطولاً (١٠٦٩) عن الجراح بن مخلد، عن اليمان بن نصر، عن عبد الله بن سعد المزني، قال: حدثني محمد بن المنكدر، حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عوف، قال: سمعت أبا سعيد يقول: رأيت فيما يرى النائم كأني تحت شجرة، وكأن الشجرة تقرأ (ص) . فلما أتت على السجدة سجَدَتْ فقالت في سجودها: "اللهم اغفر لي بها، اللهم حُط عني بها وزراً، وأحدث لي بها شكراً، وتقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود سجدته". فغدوت على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته فقال: "سجدتَ أنت يا أبا سعيد؟ " قلت: لا. قال: =