قال السندي: قوله: "ما يبلغ الثدي"، أي: لقصره لا ينزل أسفل منها والمشهور أنه بضم المثلثة أو كسرها، وكسر الدال، وتشديد الياء: جمع ثدي بفتح فسكون، وجوز إفراده. قوله: "الدين": بالنصب. قيل: القميص في النوم الدين، وجره دليل لبقاء آثاره الجميلة، وسننه الحسنة في المسلمين بعد وفاته ليقتدى به. وقال الحافظ في "الفتح" ١٢/٣٩٦: قالوا: وجه تعبير القميص بالدين أن القميص يستر العورة في الدنيا والدين يسترها في الآخرة، ويحجبها عن كل مكروه، والأصل فيه قوله تعالى: (ولباس التقوى ذلك خير) الآية. والعرب تكني عن الفضل والعفاف بالقميص، ومنه قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعثمان: "إن الله سيلبسك قميصاً فلا تخلعه". ونقل عن ابن العربي قوله: إنما أوله النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالدين، لأن الدين يستر عورة الجهل كما يستر الثوب عورة البدن. (١) حديث صحيح بطرقه وشواهده، عبيد الله بن عبد الرحمن -ويقال: ابن =