وما هي إلا الشمس يدنو منارها … ويبعد عن أيدي الرجال منالها
من البيض وافاها النّعيم فعمّها … وزيّنها في رتبة الحسن خالها
وأنشدنا لنفسه ثلاثة أبيات نظمها بحلب المحروسة وقد سئل أن ينظمها لتكتب على مشط للسلطان الملك العزيز محمد بن الملك الظاهر رحمهما الله فقال:
حللت من الملك العزيز براحة … غدا لثمها عندي أجلّ الفرائض
وأصبحت مفترّ الثنايا لأنني … حللت بكف بحرها غير غائض
وقبّلت سامي خدّه بعد كفه … فلم أخل في الحالين من لثم عارض
وأنشدني لنفسه وقد سئل أن يحل هذا اللغز وهو في الشّبابة بنظم يلغز فيه الشّبابة.
وناطقة خرساء باد شجونها … تكنّفها عشر وعنهنّ تخبر
يلذ إلى الأسماع رجع حديثها … إذا سدّ منها منخر جاش منخر
فقال في الجواب:
نهاني النهى والحلم عن وصل مثلها … فكم مثلها فارقتها وهي تصفر
وأنشدنا لنفسه أبياتا كتبها إلى القاضي محيي الدين يحيى بن محيي الدين محمد بن الزكي يصف كتابه. (٢٦ - و)
كتبت فلولا أن ذاك محرّم … وهذا حلال قست خطّك بالسحر
فو الله ما أدري أزهر خميلة … بطرسك أم در يلوح على نحر
فإن كان زهرا فهو صنع سحابة … وإن كان درّا فهو من لجّة البحر
وأنشدنا لنفسه من أبيات يهنئ بها الأمير ركن الدين ابن قراطاي بعيد الفطر في سنه إحدى وأربعين وستمائة.
أتاك العيد مبتسما ولولا … وجودك لم يكن منه ابتسام