الآخرة سنة ثلاث وعشرين وستمائة. كتب إليّ مولده ووفاته أخوه الحافظ أبو عبد الله.
وذكر الحافظ أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري في كتاب التكملة (١) أنه ولي القضاء بحمص، وليس كذلك، وإنما ولي التحديث بحمص في أيام الملك المجاهد شيركوه بن محمد، أحضره إليها للتحديث، فظن الناقل أنه ولي القضاء، وكان قاضي حمص صالح بن أبي الشبل، قبل وصول البخاري إلى حمص، واستمر في قضائها الى بعد وفاة البخاري ووفاة شيركوه.
[أحمد بن عبد الواحد بن هاشم بن علي، أبو الحسين المعدل الاسدي الحلبي]
والد الخطيب أبي طاهر هاشم بن أحمد، سمع أبا محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن يحيى بن سنان الخفاجي الحلبي، وأخاه سعيد بن عبد الواحد بن هاشم، وأبا يعلى عبد الباقي، وأبا سعد عبد الغالب ابني عبد الله أبي حصين بن المحسن التنوخيين، وأبا الحسن علي بن مقلد بن منقد سديد الملك، وكان أمينا فاضلا، وتصرف في الديوان في الغربيات من عمل حلب؛ روى عنه ابنه الخطيب أبو طاهر هاشم بن أحمد خطيب حلب.
أنشدنا الخطيب أبو عبد الرحمن محمد بن هاشم بن أحمد بن عبد الواحد بن هاشم قال: أنشدنا أبي الخطيب أبو طاهر هاشم بن أحمد بن عبد الواحد قال:
أنشدني أبي أبو الحسين أحمد بن عبد الواحد بن هاشم قال: أنشدنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد الخفاجي الحلبي لنفسه.
أرأيت من داء الصبابة عائدا … ووجدت في شكوى الغرام مساعدا
أم كنت تذكر بالوفاء عصابة … حتى بلوتهم فلم تر واحدا
تركوك والليل الطويل وعندهم … سحر يرد لك الرقاد الشاردا
وكأنما كانت عهودك فيهم … دمنا حبسن على البلى ومعاهدا