قالت: لعمري لقد خاطرت ذا جزع … حتى وصلت وألا عاقك الجزع
توفي شهاب الدين أحمد بن يوسف الأنصاري بحلب يوم الخميس في السادس عشر من شعبان قبل العصر من سنة تسع وأربعين وستمائة، وبلغتني وفاته وأنا بدمشق، ثم وصل ابنه فأخبرني أنه توفي في هذا التاريخ رحمه الله.
[أحمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن الحسين بن أبي بكر البغدادي]
المعروف بابن القرميسيني، سمع ببغداد أبا الكرم الشهرزوري، وأبا الفتح بن البطي، وأبا الفضل الأرموي، وأبا الفرج إبراهيم بن سليمان الضرير، وسمع بمرو عبد الرحمن بن محمد الكشمهني، وبنيسابور أبا الأسعد القشيري، وحدث بشيء من حديثه، وطاف البلاد الواسعة، ودخل الجزيرة والشام واجتاز بحلب.
أنبأنا أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي قال في كتاب التكملة لوفيات النقلة: وفي أواخر جمادى الأولى (١) توفي الشيخ أبو العباس أحمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن الحسين بن أبي بكر البغدادي المعروف بابن القرميسيني بالموصل ودفن بها.
ومولده ببغداد يوم عاشوراء سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، سمع ببغداد من القاضي أبي الفضل محمد بن عمر الأرموي، وأبي الكرم المبارك بن الحسن
(١) -جاء بحاشية الأصل بخط ابن السابق: سها المؤلف عن ذكر السنة التي مات فيها القرميسيني. انظر التكملة لوفيات النقله:٢/ ٤٠٥ - ٤٠٦ (٧٢٩) وفيات سنة تسع وتسعين وخمسمائة.