ابن عبد الباقي قاضي المارستان وهي سماعي في جزء الأنصاري، من أبي اليمن الكندي، وأبي حفص ابن طبرزد عن قاضي المارستان، وإنما كتبناها عنه لأجل البلدة، وهو شيخ حسن فقيه.
[أبو القاسم بن الحسين بن السميدع]
الأنطاكي، روى عنه القاضي أبو علي السرخسي حكاية مضحكة حكاها عن عامل كان بأنطاكية وكاتبه.
أنبأنا أبو محمد عبد اللطيف بن يوسف قال: أخبرنا أبو الفتح بن البطي-في كتابه-عن أبي عبد الله الحميدي قال: أخبرني غرس النعمة أبو الحسن بن الصابئ-إجازة-قال: وحدثني القاضي أبو علي السرخسي قال: حدثني أبو القاسم بن أبي علي الحسين بن السميدع الأنطاكي قال: كان عندنا بأنطاكية عامل من قبل أمير حلب، وكان له كاتب أحمق، فغرق في البحر شلنديان من مراكب المسلمين التي يقصدون فيها الروم، فكتب الكاتب عن صاحبه الى الأمير بحلب:
بسم الله الرحمن الرحيم أعلم الأمير أعزه الله أن شلنديين-أعني مركبين-صفقا-أي غرقا-من خبّ البحر-أي من شدة موجه-فهلك من فيها-أي تلفوا.
فأجابه أمير حلب: ورد كتابك-أي وصل-وفهمناه-أي قرأناه- فأدب كاتبك-أي اصفعه-واستبدله-أي اصرفه-فإنه مائق-أي أحمق- والسلام، أي قد انقضى الكتاب (١).
[أبو القاسم بن أبي عبد الله الحسن بن أبي الندى]
المعري التنوخي، أخو أبي العلاء بن أبي الندى لأبيه، وكان مقيما بحلب، وروى عن أخيه أبي العلاء شيئا من شعره.